فصل: باب قبيصة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  حرف القاف

  باب القاسم

القاسم بن مخرمة بن المطلب أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر‏.‏

وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد ولا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية‏.‏

والله أعلم‏.‏

قاسم مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

له صحبة ورواية‏.‏

  باب قبيصة

قبيصة بن برمة الأسدي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ كم مات لك من الولد ‏"‏ قال‏:‏ ثلاثة بنين‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ قد احتظرت من النار بحظار شديد ‏"‏‏.‏

هو والد يزيد بن قبيصة‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن حديثه مرسل لأنه يروي عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم‏.‏

قبيصة بن ذؤيب الخزاعي هو قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم قد رفعنا في نسب أبيه إلى خزاعة في بابه من هذا الكتاب‏.‏

ولد قبيصة بن ذؤيب في أول سنة من الهجرة وقيل‏:‏ ولد عام الفتح يكنى أبا إسحاق‏.‏

وقد قيل‏:‏ أبا سعيد‏.‏

روى عن أبي الدراء وأبي هريرة وزيد بن ثابت وجماعة من الصحابة‏.‏

روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول‏.‏

وكان ابن شهاب إذا ذكر قبيصة بن ذؤيب قال‏:‏ كان من علماء هذه الأمة‏.‏

توفي سنة ست وثمانين وله ست وثمانون سنة هذا على قول من قال‏:‏ ولد عام الهجرة‏.‏

ويقال‏:‏ قال أبو عمر‏:‏ كان له فقه وعلم وكان على خاتم عبد الملك بن مروان‏.‏

قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي‏.‏

من بني هلال بن عامر بن صعصعة يكنى أبا بشر نزل البصرة‏.‏

روى عنه أبو عثمان النهدي وكنانة بن نعيم وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة‏.‏

قبيصة بن وقاص السلمي سكن البصرة‏.‏

روى عنه حديث واحد لم يحدث به غير أبي الوليد الطيالسي عن أبي هاشم بن عمارة صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة‏.‏

‏"‏ فذكر الحديث في جواز الصلاة خلف أئمة الجور ما صلوا إلى القبلة‏.‏

يروى عنه عقيل بن طلحة وفيه نظر‏.‏

  باب قتادة

قتادة بن أوفى ويقال قتادة بن أبي أوفى التميمي‏.‏

له صحبة‏.‏

روى عنه ابنه إياس بن قتادة‏.‏

وروى عن ابنه إياس أبو جمزة الضبعي وكان إياس قاضي الري‏.‏

قتادة بن عياش الجرشي والد هشام بن قتادة الرهاوي‏.‏

روى عنه ابنه هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعه في خروجه إلى سفر فقال‏:‏ ‏"‏ زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث كنت ‏"‏ وعقد له لواء‏.‏

قتادة بن ملحان القيسي له صحبة‏.‏

روى عنه ابنه عبد الملك بن قتادة ويقال‏:‏ إن شعبة أخطأ في اسمه إذ قال فيه‏:‏ منهال بن ملحان قال البخاري‏:‏ حديث همام أصح من حديث شعبة يعني في ذلك‏.‏

ومنهال بن ملحان لا يعرف في الصحابة والصواب قتادة بن ملحان القيسي تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الملك بن قتادة‏.‏

يعد في البصريين‏.‏

قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وكعب هو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري‏.‏

يكنى أبا عمرو‏.‏

وقيل أبو عمر‏.‏

وقيل أبو عبد الله عقبي شهد بدراً والمشاهد كلها وأصيبت عينه يوم بدر‏.‏

وقيل يوم الخندق وقيل يوم أحد فسالت حدقته فأرادوا قطعها ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فدفع حدقته بيده حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته وقال‏:‏ ‏"‏ اللهم اكسها جمالاً ‏"‏ فجاءت وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعده‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ الأصح والله أعلم أن عين قتادة أصيبت يوم أحد‏.‏

روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ أصيبت عين قتادة ابن النعمان يوم أحد وكان قريب عهد بعرس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده فردها‏.‏

فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظراً‏.‏

وقال عمر بن عبد العزيز‏:‏ كنا نتحدث أنها تعلقت بعرق فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ اللهم اكسها جمالاً ‏"‏‏.‏

وذكر الأصمعي عن أبي معشر المدني قال‏:‏ وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديوان أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال له ممن الرجل فقال‏:‏ أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد فقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه‏:‏ تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادت بعد أبوالا وقال عبد الله بن محمد بن عمارة‏:‏ إن قتادة بن النعمان رميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوت وكانت أقوى عينيه وأصحهما‏.‏

وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر وكان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين‏.‏

وقيل سنة أربع وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه رضي الله عنهما‏.‏

ومن حديث أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة من السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان فقال‏:‏ ‏"‏ قتادة ‏"‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها‏.‏

فقال له‏:‏ ‏"‏ إذا انصرفت فأتني ‏"‏‏.‏

فلما انصرف أعطاه عرجوناً وقال له‏:‏ ‏"‏ خذها فسيضيء أمامك عشراً وخلفك عشراً ‏"‏‏.‏

وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة روى عن قتادة بن النعمان أخوه لأمه أبو سعيد الخدري حديث ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ ‏"‏ تعدل ثلث القرآن ‏"‏‏.‏

وقتادة بن النعمان هذا هو الذي كان يقرؤها وكان يتقالها وعليه مخرج ذلك الحديث وله في قصة نزول‏:‏ ‏"‏ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ‏"‏ النساء 107‏.‏

في بني أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة‏.‏

وحديثه بذلك

  باب قدامة

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل أبا عمر والأول أشهر وأكثر‏.‏

أمه امرأة من بني جمح وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب‏.‏

وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب‏.‏

هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه‏:‏ عثمان بن مظعون وعبد الله بن مظعون ثم شهد بدراً وسائر المشاهد واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين ثم عزله وولى عثمان بن أبي العاص‏.‏

وكان سبب عزله ما رواه معمر عن ابن شهاب قال‏:‏ ‏"‏ أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حداً من حدود الله حقاً علي أن أرفعه إليك‏.‏

فقال عمر‏:‏ من يشهد معك فقال أبو هريرة‏.‏

فدعي أبو هريرة فقال‏:‏ بم تشهد فقال‏:‏ لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء فقال عمر‏:‏ لقد تنطعت في الشهادة‏.‏

ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين‏.‏

فقدم فقال الجارود لعمر‏:‏ أقم على هذا كتاب الله‏.‏

فقال عمر‏:‏ أخصيم أنت أم شهيد فقال‏:‏ شهيد‏.‏

فقال‏:‏ قد أديت شهادتك‏.‏

قال‏:‏ فصمت الجارود ثم غدا على عمر فقال‏:‏ أقم على هذا حد الله‏.‏

فقال عمر‏:‏ ما أراك إلا خصماً وما شهد معك إلا رجل واحد‏.‏

فقال الجارود‏:‏ إني أنشدك الله قال عمر‏:‏ لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال‏:‏ يا عمر أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب الخمر ابن عمك وتسوءني‏.‏

فقال أبو هريرة‏:‏ إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة‏.‏

فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها‏.‏

فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة‏:‏ إني حادك‏.‏

فقال‏:‏ لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدوني‏.‏

فقال عمر‏:‏ لم قال قدامة‏:‏ قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات‏.‏

‏"‏ المائدة 6‏.‏

الآية‏.‏

قال عمر‏:‏ أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ثم أقبل عمر على الناس فقال‏:‏ ماذا ترون في جلد قدامة فقالوا‏:‏ لا نرى أن تجلده ما كان مريضاً‏.‏

فسكت على ذلك أياماً ثم أصبح يوماً وقد عزم على جلده فقال لأصحابه‏:‏ ما ترون في جلد قدامة فقال القوم‏:‏ ما نرى أن تجلده ما كان وجعاً‏.‏

فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي‏.‏

إيتوني بسوط تام‏.‏

فأمر عمر بقدامة فجلده فغاضب عمر قدامة‏.‏

وهجره فحج عمر رضي الله عنه وقدامة معه مغاضباً له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال‏:‏ عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آتٍ في منامي فقال‏:‏ سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبي أن يأتي فأمر به عمر رضي الله عنه إن أبى أن يجروه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما‏.‏

حدثنا خلف بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق حدثنا بن جريج قال‏:‏ سمعت أيوب بن أبي تميمة قال‏:‏ لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون‏.‏

وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة‏.‏

قدامة الكلابي ويقال العامري وهو قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية الكلابي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة يكنى أبا عبد الله أسلم قديماً سكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من بلاد نجد وسكنها‏.‏

روى عنه أيمن بن نابل وحميد بن كلاب فأما حديث أيمن عنه فإنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك‏.‏

وأما حديث حميد بن كلاب فإنه قال عنه‏:‏ إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وعليه حلة حبرة‏.‏

لا أحفظ له غير هذين الحديثين‏.‏

  باب قرة

قرة بن إياس بن رئاب المزني‏.‏

سكن البصرة وداره بها بحضرة العوقة‏.‏

لم يرو عنه غير ابنه معاوية بن قرة وهو جد إياس بن معاوية بن قرة الحكيم الذكي قاضي البصرة‏.‏

ويقال له قرة بن الأعز‏.‏

حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أحمد بن محبوب حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد حلب وصر‏.‏

وقرة هذا قتلته الأزارقة‏:‏ وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج في زمن معاوية في نحو من عشرين ألفاً يقاتلون الأزارقة ومعه أخوه مسلم بن عبيس بن كريز وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن إياس المزني وابنه معاوية بن قرة‏.‏

وقتل قرة في ذلك اليوم وقتل عبد الرحمن بن عبيس وأخوه مسلم قتل عبد الرحمن نافع بن الأزرق وقتل يومئذ معاوية بن قرة قاتل أبيه وكان عبد الرحمن ابن عبيد قد استعمله عثمان رضي الله عنه على كرمان‏.‏

قرة بن حصين بن فضالة العبسي‏.‏

أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا‏.‏

والله أعلم‏.‏

قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف النميري‏.‏

من بني نمير بن عامر بن صعصعة بصري‏.‏

استغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قدم إليه مع قيس بن عاصم والحارث بن شريح‏.‏

روى عنه مولاه وروى عنه أيضاً عائذ بن ربيعة بن قيس‏.‏

الأنصاري الأشهلي حليف لهم‏.‏

قتل يوم أحد شهيداً‏.‏

قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له‏:‏ يا رسول الله الحمد لله إنا كنا نعبد الآلهة لا تنفعنا ولا تضرنا‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نعم ذا عقلاً ‏"‏‏.‏

وقرة هذا هو جد الصمة القشيري الشاعر وأحد الوجوه الوفود من العرب على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏